الأميـر الـذي وجد صعـوبة في التوفيـق بيـن الملك وشقيقـه مـولاي هشـام
الرباط 17– 2 – 2009
امإنه الأمير الذي وجد نفسه في موقف حرج للغاية مقارنة مع باقي أفراد العائلة الملكية، حينما وجد خلال السنوات الأولى لحكم محمد السادس صعوبة في التوفيق بين الملك وشقيقه مولاي هشام الذي يختلف مع ابن عمه الملك حول الكثير من القضايا، قبل
أن يتخطى أصعب الإمتحانات، ويحتفظ اليوم بعلاقة خاصة مع الملك محمد السادس، لدرجة بات معها الأمير الأكثر قربا من وريث الحسن الثاني كان أول امتحان حقيقي للأمير مولاي إسماعيل هو التوفيق بين الملك وشقيقه، وكان في آخر المطاف القرار الذي اتخذه بمساعدة باقي أفراد الأسرة الملكية، أن لا يفاتح الملك في موضوع الأمير مولاي هشام، وأن لا يتحدث شقيقه معه حول موضوع الملك ليس سرا أنه يمتلك ثروة ضخمة وأنه يكتفي بالقطاعات التي توفر أرباحا سريعة مثل البورصة والقطاع العقاري والزراعة. فهو رجل الأعمال الشاب الذي يجمع رغم صغر سنه بين الإستثمار في البورصة بين لندن وباريس والدار البيضاء، وبين عالم التأمينات، لكنه يبقى من أكثر الأمراء المهووسين بالأرباح الخيالية التي يدرها العقار والضيعات الفلاحية، وقد اقتنى مؤخرا أجودها، لاسيما تلك المتخصصة في إنتاج الزيتون، كما لديه مشاريع سياحية في مراكش، ويستعد لإنشاء واحد من أكبر المطاعم في الدار البيضاء
يرافق الملك خلال كل زياراته سواء الرسمية منها أو تلك المتعلقة بالراحة والسياحة، وإن كان لا يظهر في غالب الأحيان في الصورة لم يتخذ قرار إتمام دراسته في الخارج بعد حصوله على الإجازة من جامعة الأخوين، وإن كان قد درس لمدة سنة كاملة في أكاديمية عسكرية في بريطانيا
هو من عشاق برشلونة، كما أنه يحب ريال مدريد، وقد جرت العادة أن يتنقل إلى العواصم الأوروبية لمتابعة أبرز مباريات كرة القدم المتعلقة بكأس أوروبا للفرق البطلة، كما اعتاد متابعة مباريات الفريق الوطني دون أن يثير الانتباه.
يعشق الفن التشكيلي، لذلك يعتزم فتح دار للعرض في الدار البيضاء، كما أنه من عشاق السيارات ويتوفر على تشكيلة منها، بل إنه الوحيد الذي يسمح له الملك -حسب مصادر مطلعة-بأن يسوق سياراته الرياضية الخاصة ويبدو أنه يفكر في الزواج في الثلاثينات اقتناعا منه أنه سن الرشد، واحتراما للتراتبية التي تقتضي أن يتزوج -حسب الأعراف- ابن عمه الأمير مولاي رشيد قبله